أسباب زيادة التعداد السكاني

ستتعرف في هذه المقالة على أسباب زيادة التعداد السكاني، ثم الآثار السلبية لزيادة أعداد السكانية وحلول زيادة السكان في الدول. ومحتويات المقال هي كالآتي:

  1. مقدمة عن الزيادة السكانيّة.
  2. شرح مفهوم الزيادة السكانيّة.
  3. ما هي الآثار السلبية للزيادة السكانيّة ؟
  4. ما هي أسباب الزيادة السكانيّة؟
  5. حلول أزمة الزيادة السكانيّة.

زيادة التعداد السكانيّ في الدول

بدأت مشكلة عالمية مُهمة في بداية القرن الـ 20 حتّى يومنا هذا وهي زيادة غير منتظمة أو متوقعة في أعداد البشر، حيث وضح البرنامج الإنمائي التابع للأمم المتحدة (الUNDP) عن فروقات واضحة بين عدد المواليد الجدد ومعدلات السكان بين مناطق العالم.

وينتج عن هذه الفروقات عدم عدالة في توزيع الموارد العالمية، حيث الحظ الأوفر من الثروات والمعارف وسبل الإنتاج تأخذه فئة قليلة من الشعوب بينما الشعوب الأخرى تعاني من زيادة كبيرة في عدد سكانها وبالتالي فقر شديد مدقع.

شرح مفهوم الزيادة السكانيّة

تسمى أيضاً الزيادة الديمغرافية، وهذا المفهوم يعني الزيادة الكبيرة في معدل أعداد السكان في دولة ما،يرافقه زيادة في عدد المواليد الجدد وفي نفس الوقت حدوث انخفاض ملحوظ في عدد الوفيات، والزيادة السكانيّة هذه تحصل في ظلّ ثبات الموارد المتاحة، ممّا ينتج عنها حدوث ضغط كبير على الموارد البشرية.

ويصاحب ذلك الكثير من الآثار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعيّة، والثقافيّة كما تؤثر الزيادة السكانية مباشرةً على مستوى حياة الفرد والخدمات في المناطق التي تحدث فيها هذه الزيادة.

الآثار السلبية التي تسببها الزيادة السكانيّة

الزيادة السكانية ينتج عنها مجموعة من الآثار السلبية التي تؤثر على الآتي: 

1 ـ نمو المجتمع:

إن التزايد السكاني الكبير والمتسارع لمجتمع ما يقف عائقاً أمام تطور هذا المجتمع وازدهاره ،لأن دخل الفرد يزيد بالتالي ينقص المال المدخر لغرض الاستثمار. وتزود نفقات تقديم الخدمات الأساسية للأشخاص في مجالات الصحة والمواصلات والتعليم وغيرها. وهذا الأمر يعتبر استنزافاً لموارد البلد وعائقاً بينه وبين التطور وبالإضافة إلى ما تسببه الزيادة السكانية من انخفاض فرص العمل وكثرة البطالة.

2 ـ المشكلات الاجتماعية:

تضخم المجتمع يولد عدم استقرار فيه بشكل عام، حيث نجد تناسباً طردياً بين عدد المشاكل المجتمعية. وعدد السكان فترى في المجتمعات الكثيفة العديد من مشاكل السكن والجرائم والتفكك الأسري وغيرها. لأن الأفراد في هذه المجتمع يعتبرون أعداد فقط بذلك تقل فرصهم في إيجاد العدالة التي تحقق لهم الأمان والاستقرار.

3 ـ تلوّث البيئة:

إن التلوث البيئي الذي نراه اليوم مرتبط بـ تضخم أعداد السكان في العالم، فإن ازدحام الدول وتعقد الصناعات الذي سبب ازدياد في الانبعاثات الناتجة عنها والغازات الضارة. وكثرة استعمال المواصلات المتنوعة كل هذه تسبب خطر بيئي واسع وضخم يدعو العالم لإيجاد حلول مناسبة له.

4 ـ الأمن الغذائي والموارد الأخرى:

مفهوم الأمن الغذائي يعني تأمين الغذاء الكافي والمتوازن للفرد في كافة الأوقات. ولقد حددت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة أربعة ركائز أساسية للأمن الغذائي وهي:

  • التوافر
  • القدرة على الحصول على الغذاء.
  • الاستخدام.
  • الاستقرار.

وهذه الركائز تتناسب عكسياً مع التضخم السكاني ولا يمكن تحقيقها في حال ازدياد الحروب والطوارئ والنزاعات لأن الحروب تزيد من أعداد الأفراد المصابون بسوء التغذية والجوع المزمن. وبذلك تزيد الأمراض وتؤثر على توفير الدواء والماء والضروريات الأخرى.

أسباب زيادة التعداد السكاني
أسباب زيادة التعداد السكاني

أسباب الزيادة السكانيّة

يوجد عدة أسباب للزيادة السكانية في الدول، وتختلف الأسباب من دولة لأخرى، لكننا نستطيع إجمال الأسباب بالتالي:

1ـ نقص عدد الوفيات :

إن تطوّر الرعاية الصحيّة في القرن ال20 وأيضاً التوسّع في مجال مكافحة الأمراض المزمنة والخطيرة وعلاجها وابتكار أجهزة طبية ومخبرية للكشف المبكر عن تلك الأمراض. أدى إلى انخفاض معدّل الوفيات وبالتالي زاد عدد السكان.

2ـ زيادة عدد الولادات:

إن ازدياد الاهتمام بالصحّة الإنجابية للمرأة، وظهور المراكز المتخصصة في متابعة النساء الحوامل. وأيضاً تطور عمليّات الولادة، شجّع النساء على زيادة الولادات. 

3ـ زيادة الهجرة:

إن الزيادة الواسعة في نسب الهجرات من مناطق إلى أخرى، بسبب الحروب التي شهدها العالم بعد ظاهرة العولمة التي أدت إلى التنافس الشديد والدموي على الصعيد الاقتصادي والسياسي بين دول العالم. 

4ـ الزيادة في انتاج الطعام:

وأيضاً المحاصيل وتوزيعها على مستوى العالم، وذلك نتيجة لتطور التطبيقات الزراعية والتقنيات التكنولوجية المستعملة في هذا المجال. مما نتج عنه تقليل أعداد من يموتون بسبب المجاعات وسوء التغذية والأمراض المترتبة على ذلك. 

5ـ الزواج المبكر:

إن العادات الاجتماعية السائدة في بعض المناطق مثل الزواج المبكر أدت إلى زيادة أعداد المواليد وبالتالي حدوث انفجار سكاني.

حلول أزمة الزيادة السكانيّة

لا بدّ من تنفيذ بعض الإجراءات للحدّ من الأضرار الخطيرة الناتجة عن الزيادة الكبيرة جداً في عدد السكان ومن هذه الإجراءات: 

1ـ نشر الوعي حول ضرورة تنظيم الإنجاب وعدد أفراد الأسرة وبالأخص فئات النساء غير المتعلمات أو ذوات المستوى الثقافي المنخفض في دول العالم الثالث أو المجتمعات النامية. 

2ـ تعزيز البرامج التنموية التي تهدف إلى النهوض بالقطاعات الصحيّة، والاقتصاديّة، والاجتماعيّة وغيرها  لاستيعاب هذه الزيادة إلى أقصى حد ممكن. وإيجاد فرص عمل والحد من البطالة من خلال تشجيع الاستثمار لأن المشاكل تنتج بشكل أساسي عن أوقات الفراغ الكثيرة وعدم وجود هدف للشباب والفقر. 

3ـ تحقيق التنمية البشرية (أي القدرات البشرية):

وذلك للحد من خطورة هذه المشكلة ويحدث ذلك من خلال توسيع المعرفة التي يمتلكها الأفراد وتطوير مهاراتهم وقدراتهم التي تصب في تحديث المجال الإنتاجي. 

4ـ استخدام الموارد المتوافرة بشكل حكيم ومحاولة الاستفادة القصوى منها، حيث يجب على الدول استغلال الأراضي الفارغة وذلك يتم بإصلاحها وزراعتها. وتحلية المياه المالحة لمعالجة ظاهرة شح المياه وغيرها من الخطط التنموية الهامة لمجاراة هذه الزيادة.

إذن إن ظاهرة ازدياد التعداد السكاني خطيرة في وقتنا هذا فيجب علينا معرفتها وفهم أضرارها السلبية ومعرفة أسبابها حتى نساهم في تخفيفها وإيجاد الحلول المناسبة لها.

اشترك بالنشرة البريدية وصفحات التواصل لتصلك أهم المواضيع
You might also like