ظاهرة الهجرة .. أسبابها وأهدافها وآثارها
تعرف في هذه المقالة على ظاهرة الهجرة ثم أسبابها وأهدافها وآثارها على المجتمعات المصدّرة والمستقبلة للاجئين.
مفهوم الهجرة
هو انتقال الأشخاص من أرضهم ومسقط رأسهم إلى بلاد أخرى جديدة إما فرادى أو جماعات للبحث عن حياة أفضل وأسهل لهم وسعياً وراء العمل والرزق والهدوء والاستقرار وإنما تكون الهجرة هجرة دائمة بلا عودة أو هجرة مؤقتة.
الهدف من الهجرة
تحسين مستوى المعيشة
ينتقل الأفراد ويتركون أرضهم للبحث عن تحسين مستوى معيشتهم وعمل أفضل يؤمن مردوداً لهم كل ما يفيدهم ويخلصهم مما كانوا يعانون منه في بلادهم.
الكوارث الطبيعية
وأيضاً قد يهاجر الأشخاص بسبب الكوارث الطبيعية التي تحدث في بلادهم كالزلازل والأعاصير والحرائق والفيضانات التي قد تدمر البنى التحتية للبلاد وتحتاج البلاد بعدها لسنوات حتى تستطيع الانتعاش والتطور كما كانت سابقاً فلذلك يهاجر الناس إلى بلاد جديدة بحثاً عن مكان يؤويهم ويساعدهم على العيش بسلام.
الحروب
يهاجر الكثيرون بحثاً عن مكان آمن أكثر من بلادهم فحيث تنشأ الحروب يولد الدمار والقتل والخوف لذلك يقرر الأفراد ترك بلادهم خوفاً على حياتهم وأطفالهم من نتائج الحروب. وكذلك الحروب تضعف المستوى الاقتصادي للبلاد وتقل الأجور وترتفع الأسعار وتكثر الازمات لذلك يهرب الأشخاص من الحرب للبحث عن الرحة النفسية والمعيشية
عدم تقدير الكفاءات العلمية
وقد نرى أشخاص هاجروا من بلاد لأنهم لم يجدوا من يقدر كفاءاتهم وشهاداتهم فهم قد تعبوا ودرسوا سنوات طويلة ثم لا يجدون فرصة عمل تناسب تطلعاتهم وطموحهم لذلك يبحثون عمن يقدر هذا التعب ويضعهم في الوظيفة التي يحلمون بها.
الاضطهاد الديني او العرقي
هناك الكثير يهاجرون بسبب الاضطهاد الديني من قبل شعوبهم او حكومتهم فيكونوا من الأقلية ومضطهدين من قبل الأغلبية الدينية في بلادهم ولا يحصلون على حقوقهم الكاملة لذلك يتركون ويهاجرون بحثاً عن اشخاص مثل ديانتهم وأفكارهم وحكومات تعطيهم حقوقهم المعيشية كاملة.
البحث عن العلم
هناك الكثير من طلاب العلم الشغوفين فيه الذين يبحثون عن تطوير علومهم وازدياد معارفهم فلا يكتفون بالقدر الموجود في بلادهم وانما يبحثون عن علوم اعلى واوسع ويتطلعون الى البلاد المتقدمة بالعلم ويحاولون الهجرة اليها للحاق بركب العلماء
الزواج
قد يقع الشخص في حب امرأة ليست من بلاده فلذلك يقرر الهجرة للزواج بمن يحبها.
حب السفر والمغامرات والاطلاع على بلاد اخرى
نجد أن بعض الأفراد لديهم حب التغيير والاستكشاف وتغيير بلادهم والانتقال إلى بلاد أخرى ليكتشفوا عادات جديدة وأماكن لم يشاهدوها من قبل وهذا الفضول الموجود فيهم هو ما يدفعهم إلى الهجرة. وهناك الكثير الكثير من الأسباب الأخرى للهجرة:
أنواع الهجرة
الهجرة الداخلية
وهي تتم بحيث ينتقل الافراد داخل حدود دولتهم دون الخروج منها وإنما تكون ضمن الحدود الإقليمية وهي تعتبر هجرة من منطقة إدارية إلى أخرى فقط.
الهجرة الخارجية
وهي التي تتم عندما يغادر الأشخاص حدود بلادهم الإقليمية الى بلاد أخرى ويخرجون من الحدود الجغرافية لبلدهم الأم.
الهجرة الدولية
وهي يتم عبرها تبديل الإقامة من خلال الحدود الوطنية وقد يكون الأشخاص عبرها إما مهاجرين شرعيين أو مهاجرين غير شرعيين أو يعتبرون لاجئين في البلد المضيف.
الهجرة القسرية
وهي التي فيها يجبر الفرد على تغيير بلده بسبب الكوارث الطبيعية التي تحدث فجأة كالحرائق أو الأعاصير أو الطوفانات والفيضانات أو الزلازل أو البراكين أو ممكن ان ينقل الأشخاص من قبل جهات أخرى كعبيد إلى بلاد أخرى.
الهجرة غير الشرعية
يتم من خلالها انتقال الأفراد بالسر وعبور الحدود دون وجود اذونات من حكومتهم أو أوراق نظامية أو تأشيرات.
التكيف بعد الهجرة
بالنسبة للكثير من الأشخاص قد يكون صعبا عليهم التكيف والتأقلم والاندماج مع البلد الجديد ويحتاجون الى سنوات للاعتياد على البلد الذي هاجروا إليه وهناك من يتكيف بسرعة ويندمج في المجتمع الجديد والتكيف يكون من عدة جوانب مثل التكيف الاجتماعي والتكيف الاقتصادي والتكيف النفسي.
التكيف الاجتماعي مع البلد الجديد
يجب على الأشخاص المهاجرين التعرف على العادات والتقاليد الجديدة في المجتمع الذي يسكنون فيه وترك العادات القديمة السيئة التي كانوا يمارسونها في بلدهم الام والتي لا تتماشى مع المجتمع الجديد ويجب عليهم تقبل المجتمع الجديد والتعرف عليه وتمشي معه وتكوين صداقات جديدة مع الأشخاص الموجودين فيه
التكيف الاقتصادي
يجب على الأشخاص التعود على العملة الجديدة التي يتعاملون بها وكذلك الأسعار وأجور المنازل وغيرها والتأقلم معها والاستثمار في بلد الهجرة حتى لو كان الشخص ينوي العودة إلى بلده.
التكيف النفسي يجب على الفرد نسيان كل ما يؤلمه من الماضي وترك الحزن وراءه وتقويه نفسه وتحفيزها والشعور دوما بالتفاؤل والتركيز على تحسين المعيشة الشخص وتطويرها لأن الحزن يضعف الشخص ويمنعه من النجاح ويوقفه عن أداء مهامه.
آثار الهجرة
للهجرة آثار عديدة على البلاد الأصل والبلاد المهاجر إليها، وفيما يلي نبين لكم أبرز آثار الهجرة على الدول.
آثار الهجرة على البلد المضيف او بلد الهجرة
هناك عدة من الاثار الإيجابية أهمها:
- يتحسن وضع البلد المضيف من حيث اليد العاملة فإنها تزداد ويزداد العمل والإنتاج والتطور.
- وكذلك يصبح اكثر تنوعا وثراء بالثقافات الجديدة واللغات التي أضيفت إليه.
- وكذلك المهاجرون يكونوا قنوعين فأجورهم منخفضة وغير متطلبين كأصحاب البلد وبذلك يتحسن النمو الاقتصادي والمعيشي.
- وكذلك نرى انه يزداد عدد المشاريع الصغيرة الجديدة وتمتلئ الشواغر بالأشخاص المناسبين.
وهناك آثار سلبية على البلد المضيف، أهمها:
يزداد عدد السكان فيه وقد يصبح مكتظاً بالأفراد ويزداد الطلب على الخدمات مثل الخدمات الصحية ويزداد الطلب على خدمات التعليم ويمكن يحدث خلافات وتضايق بين الافراد في البلد بحيث يشعرون أن المهاجرين قد أخذو منهم الوظائف وتزداد تكاليف السكن ويتضايق أفراد البلد المضيف من بطالتهم.
الآثار على المجتمع المرسل
منها الآثار الإيجابية
المبالغ التي يرسلها المهاجرون إلى ذويهم تحسن المستوى الاقتصادي لعائلاتهم وكذلك يتطور البلد عند عوده المهاجرين بخبرات جديدة تفيد الوطن الأم وعند هجرة الأشخاص أيضاً يخف الطلب على الوظائف ويقل مستوى البطالة.
وهناك آثار سلبية، أهمها:
على البلد الأم ومنها عند هجرة الشباب ينتج قله بالخبرات والأيادي العاملة ويحصل التشتت الاسري لأن قسم بقي في الوطن وقسم آخر هاجر وبذلك تتفكك العائلات وهجرة العقول الذكية وأصحاب الخبرات تؤدي إلى تراجع مستوى البلد الثقافي.
أهم النصائح لهجرة ناجحة
- عليك التعرف على البلد الذي تريد الهجرة إليه وقوانينه وكل ما يتعلق به فمعرفتك به تمنحك الفرصة لتجنب الكثير. من العوائق والعقبات.
- يفضل أن تؤمن فرصة عمل تناسب قبل الهجرة وبذلك توفر على نفسك وقت البحث عن عمل.
- سيصبح على الأغلب تواصلك عبر الانترنت لذلك يجب ان تطور نفسك بأمور المقابلات عبر الانترنت وتكون جاهزاً لأي مقابلات عبر الانترنت.
- حاول أن تطور مهاراتك حتى تحقق النجاح في البلد الآخر وتتغلب على منافسيك لأنه إذا كانت مهاراتك محدودة فلن تصل إلى طموحك.
- يجب أن تتعرف على كل ما يلزمك من تأشيرات أو أوراق أو أذونات في السفر.
- تعلم الإنجليزية بشكل متقن لأنك ستحتاجها كثيرا في المقابلات الوظيفية ولأنها لغة عالمية ومطلوبة في كثير من المجالات والوظائف
- يجب عليك أن تقوي إرادتك فالسفر يحتاج إلى ثبات وعزيمه وعدم تردد أو تشتت الذهن أو ضعف في القرارات.
ختاماً، نكون قد تعرفنا في هذه المقالة على ظاهرة الهجرة ثم وضحنا أسبابها وأهدافها وآثارها على المجتمعات المرسلة والمستقبلة للاجئين.