
لماذا الولايات المتحدة لم تعد تقبل عدداً كبيراً من المهاجرين من أوروبا؟
على العكس، الولايات المتحدة ما زالت تقبل مهاجرين أكثر من أوروبا بمراحل، حيث أن الفيزا إلى أوروبا الآن أصبحت كأنك تستخرج فيزا للذهاب للمريخ بالنسبة للعرب! ودليلٌ على ذلك حاول أن تحصل على فيزا شنجن إلى إنجلترا، لن تستطيع!
عند أمريكا نظام هجرة سخيف بعض الشيء وظالم يسمى “اللوتري” أو “القرعة العشوائية” وهو أن أمريكا تستقطب سنوياً 55,000 شخص للهجرة إليها، أما أوروبا فليس عندها إلا نظام الكفاءات القائم على الأشخاص الأذكياء وذوي المهارات الفريدة والمميّزة.
لماذا وصفته بالظالم؟ لأنه ببساطة يمكن أن تقدم لسنيين طويلة بدون أن تحصل على قبول، كما حصل لأحد أفراد عائلتي الذي كان يقدم على اللوتري طوال 18 سنة ولم يتم قبوله حتى الآن، مع العلم أن لغته الإنجليزية جيدة ويمتلك المهارات الكافية ولكن لا تؤهله للقبول في كندا أو استراليا.
سياسة أمريكا في عهد الديمقراطية قائمة على المهاجرين لزيادة شعبيتهم، كما حدث في عهد بايدن الذي رفع اللجوء لأمريكا إلى 125,000 سنوياً. وهذا رقم ضخم جداً لم يحدث في تاريخ الولايات المتحدة، بالإضافة إلى ذلك بقيت المشكلة الحدود بينه وبين المكسيك، وذلك عندما أمر بإيقاف بناء السور الذي كلف أمريكا مليارات الدولارات ليحميها من الهجرة غير الشرعية، والنتيجة كانت تدفق عشرات الآلاف من المهاجرين يومياً بطريقه غير شرعية.
إذاً إذا نظرت إلى الأمر ستلاحظ أن 55,000 لوتري + 125,000 لجوء + الكاسرين للفيزا فسيصبح الرقم ضخم، أوروبا لا يوجد بها كل ذلك.
كيف كانت تجربتك في العيش في الولايات المتحدة؟
يقول أحد الذين سكنوا أمريكا: “عشت في الولايات المتحدة 9 شهور تقريباً .. كرهت كل شيء فيها 🙂 حتى هوائها كنت أحسه ثقيلاً على رئتي وملوث جدًا، كنت بدل أن أصحى على أذان الفجر، أصحى على قرع الكنيسة”.
“أحسست وكأني دخلت فيلم من أفلامهم، الناس كانت أشكالهم غريبة وكانوا طوال جداً وأنا ذات ال١٥٧ سم أحسست وكأني طفلة بينهم.. نظراتهم كانت حارقة، مرات كان بودي لو أني أمتلك ملكة الاختفاء حتى أتجنبها .. قد تكون نظرتي السلبية عائدة لصغر سني أو لسبب سفرنا من الأساس فلم نسافر لغرض الدراسة أو حتى السياحة، إنما سافرت لأتبرع بالنخاع لأخي المصاب بسرطان الدم. الحاجة التي استغربها أني لم أتعرض للعنصرية من البيض للأسف، ولكنني تعرضت لها من من تجرع مرار العنصرية مثل السود والمكسيكان وغيرهم :)”.
“هذا الشي جعلني أشعر بالأسف عليهم أكثر من شعوري بالأسف على نفسي لأنهم مارسوا الأمر نفسه الذي يحتقرون البيض من أجله ويرفعون في وجههم الهتافات والأعلام وكأنهم بذلك يناقضون أنفسهم وقضيتهم التي ينافحون من أجلها . أذكر مرة من المرات كنت ذاهبة لأتمشى وكان محل سيفورا (محل لأدوات التجميل) في طريقي فدخلت أتفرج، الكل تجنبني لأني منقبة إلا موظفة شقراء الله يهدي قلبها للإسلام، كانت جداً لطيفة وساعدتني باختيار درجة الكونسيلر والهايلاتر المناسبة لبشرتي، كانت هذه أول مرة أُعامل فيها كإنسانة وليس “freak” أي غريبة الأطوار”.
“أيضا أتذكر موقفاً لطيفاً، كان الوقت العيد فإخواني كلهم لبسوا اللبس السعودي التقليدي وذهبنا جميعاً نزور أخانا بالمشفى، رآنا رجل مكسيكي وكان يحمل باقة ورد 💐، سأل لماذا أنتم تلبسون هكذا؟ وما هي المناسبة وعندما أخبرناه ذهب وأعطانا باقة الورد وهنأنا بالعيد. التجربة باختصار لم تكن أحسن تجربة، لكن ما زلت أتذكر تلك المواقف اللطيفة وأدعو لأصحابها بالهداية، بالنسبة للمواقف الصعبة أترفع عن ذكرها وتذكرها حتى ما استرجع المشاعر السلبية اللي رافقتني وقتها”.
وختمت بالقول “هذه تجربتي أنا فقط، لكن يوجد ناس بالنسبة لهم أمريكا كانت جنة الله في الدنيا وفي ناس مثلي كانت بالنسبة لهم جحيم لا يطاق، ولكل فرد الحق في مشاركة رأيهم الخاص وتجاربهم الخاصة”.
لماذا يعمل البعض من المغاربة كعمال وخدم في أوروبا بدلاً من العمل في الخليج؟
إذا عملت في الخليج وعشت 20 سنة كاملة وخدمت البلد وأنت عربي تظل أجنبي، وليس لك فرصة لإقامة دائمة أو الحصول على جنسية، أما في أوروبا في دول إذا عشت فيها 3 أو 4 سنوات فقط تقدم على جنسية وجواز سفر وتصبح واحد من أهل البلد لك حقوق وعليك واجبات. أما مهن النظافة والعمالة فهي أعتقد بالنسبة للشباب المغاربي العربي مهن مؤقتة لأنه ممكن في أوروبا أن تطور نفسك وتحصل على شهادة وتحترف مهنة ما وتحسن من وضعك. وهذا لا يمنع من أن (بعض) العرب للأسف يبقوا في الطريق في أوروبا وتضيع هويتهم ودينهم هناك البعض وليس الكل.
وطبقاً لبعض التعليقات من الأخوة الموضوع ببساطة وفيما يخص العمل فإنه كما في أوروبا بعض العنصرية يوجد في الخليج بعض العنصرية كذلك ولكن في النهاية دول الخليج هم أهلنا ودمنا ومهما حدث فنحن كلنا عرب وكلنا أخوة وأبرأ إلى الله أن يكون في إجابتي باب فتنة أو خلاف بين الأشقاء.

هل ندمت على الهجرة إلى أمريكا؟
يقول شاب آخر هاجر إلى أمريكا: “لم أندم أبداً بالعكس ربما هجرتي إلى أمريكا كانت من أفضل الخطوات التي اتخذتها بحياتي.
تعلمت وعملت هناك تعلمت اللغة تعرفت على ثقافات مختلفة كثيرة لأن أمريكا هي عبارة عن أناس من جميع دول العالم هاجروا إليها وذلك الاختلاط وفر لي التعرف على جنسيات وعادات كثيرة. أما بالنسبة للتعليم والعمل فتعلمت وعملت بالأصول الصحيحة بدون واسطة أو محسوبية والحمد لله. هل الهجرة تكون مع الجميع ناجحة؟ بالطبع لا ولكن عن تجربتي الشخصية فأحمد الله كثيراً على توفيقي بالهجرة والحمد لله”.
ما الأفضل: العيش في أوروبا أم أمريكا؟ علمًا أني مُختار في قُرعة الهجرة الأمريكية العشوائية DV lottery
يقول أحد المهاجرين العرب: “أنا عشت في الجانبين، أوروبا الغربية مجموعة دول اشتراكية تعيش على أمريكا، هناك الكثير من برامج المساعدات الاجتماعية لمن لا يملك دخل أو من ذوي الدخل المحدود إذا كنت تحمل الجنسية الأوربية أو كنت تحت الحماية.
أما في أمريكا فالمساعدات قليلة والتقديم عليها يستغرق وقت طويل، كل شيء عدا الغذاء أكثر كلفة في أوروبا بسبب الضرائب العالية، العمل شحيح، من الصعب الحصول على العمل بساعات كاملة في أوروبا، لكن العمل هناك فيه فوائد أكبر من ناحية التأمين الصحي والإجازات المدفوعة الثمن، ويدفعون أكثر، في أمريكا تستطيع أن تجد عمل خلال أيام، لكن يدفعون أقل، الاجازات المدفوعة محدودة جداً، الفوائد التي يقدمها أرباب العمل محدودة ومكلفة. في أوروبا تحتاج أن تدرس عامين لتكون سائق تكسي! أو سباك! في أمريكا مجرد إجازة يتم استخراجها بعد اختبار واحد وبكلفة بسيطة.
كل اللغات صعبة التعلم، لكن الإنكليزية وخاصة اللهجة الأمريكية أسهل من أي لغة أوربية جديدة تريد تعلمها. وقود السيارات في أمريكا أرخص بكثير من أوروبا مما يعطيك حرية الحركة، لكن أمريكا عملاقة، كل شيء بعيد.
ربما سيتعجب البعض أن قلت أن تطبيق القانون أقوى بكثير في أمريكا، رغم أن الشائع من الأفلام والاخبار أن أمريكا خطرة، ومن خلال تجربتي فتطبيق القانون ضعيف في أوروبا وتدخل الشرطة محدود، وربما تتصل بالشرطة ولا يأتي أحد عدا حالات القتل والمخدرات، ورغم أن الجرائم كثيرة في أوروبا لكن لا يتم تغطيتها، كونها جهة سياحية، أما أمريكا فليست معنية بالسياحة بشكل جاد، في أمريكا إذا سقط طفل من على دراجته تجد الشرطة والإسعاف والحريق خلال دقائق! شيء مبالغ فيه. الشرطي مهاب جدا في الشارع، في أوروبا الشرطي حالة حال أي موظف”.
لماذا الفارّين من الحروب لا يلجؤون إلا لدول أوروبا وأمريكا؟
لأنها دول تمتلك برامج لإعادة توطين اللاجئين، بمعنى أن لديها قوانين ومنظومات قائمة للتعامل مع الفارّين من الحروب واستقبالهم ومُعاملتهم بشكلٍ إنساني يحترم كرامتهم كبشر وتقديم المساعدة المادية والمعنوية لهم والمُساعدة في دمجهم بمُجتمعهم الجديد وتأهيلهم لدخول سوق العمل والعيش بكرامة. ناهيك أن تلك الدول تتيح للّاجئ الحصول على جنسيتها بعد تحقيق الشروط اللازمة لذلك.
أما الدول التي تفتقد لبرامج التأهيل تلك، والتي تُعامل اللاجئين وكأنهم عبئ عليها وتُبقيهم يعيشون في خيامٍ لسنوات وسنوات فهي بالتأكيد لن تكون الوجهة المُفضّلة لأي لاجئ.
لماذا تتدخل الولايات المتحدة الأمريكية في كل شيء؟
لأن أمريكا لم تجد قوة تقول لها كفا وبسبب حكام المنطقة العربية نعال أحذية “الصهيو أمريكي”.
أريد الهجرة إلى الدول الأوروبية، بماذا تنصحوني؟
مند زمن كانت الفرص متاحة للهجرة للدول الأوروبية عندما كانت الأموال العربية تتدفق بغزارة لبناء قصور، ومعامل ضخمة للفجور، والمساهمة في ازدهار اقتصاد الدول الأوروبية بدعم الفرق الكروية بملايين الدولارات، وشراء أغلى العطور من شوارع شون- إلزي الفرنسي ، واللعب في الكازينوهات الفخمة في شوارع لندن الضخمة، والسباحة في حمامات خيالية في سويسرا مع شراء ساعاتها المرصعة بالألماس. وما أدراك بجزر إيطاليا، وغابات ألمانيا وثلوج النمسا للتزحلق ،والحسنوات الشقراوات من جميع أصقاع أوروبا.
كُنتَ في ذاك الزمان الذهبي الزاهر في الاقتصاد والسياحة والتجارة تَستطيع الهجرة بسهولة ما الى أي بلد أوروبي تختاره حيث الأعين الساهرة لحماية دول أوروبا كانت تحصي المهاجرين، وتوجه، ثم تستخدم هذه اليد العاملة الرخيصة في محلها والقابلة لغسل الصحون، ونظافة الشوارع والمراحيض. أما أصحاب الفخامات بحقائب دولارات مع عائلاتهم وخدمهم وسيارتهم _ لا حديث معهم سوى (وِلْكٌم)، و أصحاب العقول النيرة المستنيرة فلها اهتمام خاص جداً.
ثم بعدين!
كـل ذلك راح!
1- تقلصت الهجرة وحركة التنقل بين الدول العربية ولم يعد الدخول لأوروبا إلا بسبب قوي جداً ومعقول مع إفراز أنواع المهاجرين حسب مؤهلاتهم العلمية والأكاديمية والعقلية.
2- الخوف من الهجرة الغير الشرعية وتدفق العاطلين عن العمل المتسببين في مشاكل لا حصر لها.
3- أصلا الدول الأوروبية تحاول توظيف ما لديها من اليد العاملة التي تزداد وخاصة بعد كرونا وأثنائها. الهدف هو النقص من البطالة وتشجيع دفع الضرائب لمساعدة العجزة وتأهيل أبناء البلد أولا.
4- الخوف من الاسلام كديانة غريبة عليهم وتحدي لمنهج حياتهم الإجتماعية التقليدية و موروثاتهم الثقافية.
5-لم يعد بمقدور أثرياء العرب التبختر في شوارع أوروبا بأموالهم حيث تراجع عددهم وبذلك تقلص عدد المهاجرين حيث ثم ترابط بين مسالخ الدول والاستفادة المتبادلة في هذا المجال السياحي.
خفت؟ لا تخف ولا تقلق ولا تنزعج.
انصحك بالتالي: اسأل نفسك بصدق وجاوب بصراحة تامة:
1- هل فعلا تستطيع تحمل الغربة والطقس وتعامُل الأوربي معك بطريقة لم تعهدها من قبل؟
2- ما هو هدفك الحقيقي للهجرة لأوروبا؟ هل هي لأسباب اقتصادية ؟ اجتماعية؟ سياسية ؟ (كل هذه الأسباب)؟
3- هل أنت الوحيد الذي تريد الهجرة؟ هل بإمكانك التنافس مع من هو أحق بالهجرة منك؟
4- هل لديك مؤهلات علمية وخبرات في مجال تخصصك؟ هل لديك رصيد حساب فيه ما يكفي للعيش مبدئيا؟
5- هل عندك إثباتات ورقية لقبول طلب للعمل ؟ للدراسة؟ للتجارة؟
وبعد الجواب، قم بالتالي:
1- قم بتحديد البلد الأوروبي بعناية فائقة والدراسة عنه مسبقاً وعن المعيشة فيه وسياسته وحتى تكون لديك خلفية لا بأس بها الى أين ستذهب وما هو مصيرك؟
2- اتصل بالسفارة أو القنصلية لذه البلاد الأوروبية التي اخترتها في بلادك، و حاول جمع المعلومات والاستفسارات والعناوين مع أوراقك الثبوتية كجواز سفر ومؤهلاتك العلمية وخبراتك التقنية.
3- قم باستخراج تأشيرة الدولة الأوروبية التي تنوي قصدها من القنصلية أو السفارة بعد نجاحك لاختبار يوم الحساب أمام عاملي القنصليات لتَعبُر الصراط بسلام للدفة الأوروبية !
4- اقتن تذكرة سفر بالطائرة وأنت في الهواء تكاد تشم رائحة حرية الدول الأوروبية والديموقراطية مع شيء من العبودية
5- فحص طبي لخُلوكَ من الأمراض المعدية؟
انتطر -انتظر -انتطر – على مهلك
أذا كنت فعلا قادر على تخطي كل هذه العقبات، مثابر، ونجحت في تحقيق كل مستلزمات الهجرة الشرعية القانونية – فلا اعتقد أنه ستكون لديك مشاك في الهجرة.
تبقى حكومتك وتعاملها مع هذا الملف؟
-هل هو تهجير قسري ؟ تهجير للتأهيل؟ تهجير لإفراغ البلاد من العقول المنتجة ؟ تهجير لجعل البلاد فيها صمت وهدوء كقبور الليل وخلو الساحة للتماسيح للصيد الثمين بدون اعتراض؟
على كل حال:
انصحك بالابتعاد عن هذه الدول ولا تذهب اليها إطلاقا : (فرنسا – اليونان – قبرص- وجزيرة كريت) يقال أن فيها العفاريت.
ماذا تستفيد أمريكا من الهجرة إليها كل عام؟
يساهم المهاجرون في الاقتصاد الأمريكي بعدة طرق. إنهم يعملون بمعدلات عالية ويشكلون أكثر من ثلث القوة العاملة في بعض الصناعات. يساعد تنقلهم الجغرافي الاقتصادات المحلية على الاستجابة لنقص العمال، وتخفيف المطبات التي يمكن أن تضعف الاقتصاد. يساعد العمال المهاجرون في دعم السكان المولودين في السن ، وزيادة عدد العمال مقارنة بالمتقاعدين وتعزيز الصناديق الاستئمانية للضمان الاجتماعي والرعاية الطبية. والأطفال المولودين لأسر مهاجرة يتنقلون بشكل تصاعدي ، ويعدون بمزايا مستقبلية ليس فقط لعائلاتهم، ولكن للاقتصاد الأمريكي بشكل عام.
تساعد الهجرة أيضًا في دفع النمو في بعض الصناعات. في صناعة الإسكان، على سبيل المثال ، يعني تباطؤ معدلات النمو في السكان المولودين في الولايات المتحدة أن الأسر المهاجرة تشكل حصة متزايدة من إجمالي النمو في الإسكان المشغول في الولايات المتحدة !!!