الإقامة الإنسانية في تركيا: المتطلبات والرسوم وطريقة التقديم
بعد اجتماع عُقد بين إدارة الهجرة التركية في إسطنبول، وممثلين عن منظمات المجتمع المدني السوري، في منتصف عام 2020. طُرح قرار منح “إقامة إنسانية للاجئين في تركيا” مدتها عامان للسوريين الذين يقيمون على الأراضي التركية.
وتخصص “الإقامة الإنسانية” للسوريين الذين يحملون الإقامة السياحية التركية أو إذن العمل المسجل عليها، وانتهت مدة جواز سفرهم السوري، ولا يرغبون بتجديده من القنصلية السورية.
هل دخل قرار الإقامة الإنسانية حيز التنفيذ في تركيا؟
لم يدخل القرار حيز التنفيذ بعد. وإذا جرى ذلك، فيمكن للسوريين التقدم إلى دائرة الهجرة حتى لو لم يكن بحوزتهم جواز سفر ساري المفعول، وانتظار موافقة الهجرة على منحهم “الإقامة الإنسانية”.
إن هذا القرار هو حل لمشكلة عدم قدرة بعض السوريين على تجديد جوازاتهم، إما لأسباب أمنية وإما مادية.
وسيكون التقديم على “الإقامة الإنسانية” مفتوحًا في جميع الولايات، منذ لحظة إعلان القرار. ويستطيع الشخص التقدم بطلب للحصول عليها في دائرة الهجرة بولايته، وينتظر الموافقة على طلبه أو الرفض.
إيجابيات وسلبيات “الإقامة الإنسانية في تركيا”
“الإقامة الإنسانية” هي نوع من أنواع الإقامات في تركيا، تعطيها الحكومات في حالات الحرب. وتمنح الحماية لمن فقد إمكانية العودة إلى وطنه لعدة أسباب، استنادًا إلى الاتفاقية التي أُقرت خلال مؤتمر للأمم المتحدة عام 1951، ووقعت عليها حوالي 146 دولة.
تم استبعاد سوريا والعراق وفلسطين من تطبيق هذه الاتفاقية في تركيا.
ولكن بإعلان هذا القرار رسميًا، يمكن للسوري التقديم للحصول عليها، إذا لم يستطع تجديد جواز سفره من القنصلية السورية في اسطنبول.
ويُعفى الحاصل على هذه الإقامة من رسوم التسجيل، ويمكن الحصول عليها من خلال تقديم طلب لإدارة الهجرة، وتأتي الموافقة على الإقامة خلال فترة أقلها شهر وأقصاها أربعة أشهر.
وكانت “الإقامة الإنسانية” تُعطى لمدة سنة واحدة ثم تُجدد، إلا أن هذا القرار سيتيح الحصول عليها لسنتين، وكحال الإقامة السياحية، يمكن تجديدها من خلال تطبيق “E IKAMET”.
هل يعاد حامل الإقامة الإنسانية إلى سوريا؟
إن حالة الشخص الراغب بالحصول على الإقامة الإنسانية، تُدرس أمنيًا وقانونيًا من قبل الحكومة التركية، ثم يُحدد وضع البلد القادم منها أمنيًا، وعلى هذا الأساس تُمنح له الإقامة الإنسانية.
وفي حال عودة الوضع الأمني في بلاده مستقرًا أمنيًا أو قانونيًا، بحسب تقييم وزارة الداخلية. لا يُعاد حامل الإقامة الإنسانية إلى بلاده قسرًا. بل يجب عليه تبديلها بالإقامة السياحية أو ربما الإقامة العائلية، بعد تجديد جواز سفره من قنصلية بلاده. ويجددها سنويًا بشكل طبيعي. ولكن يُعطى الشخص ورقة للخروج من تركيا ثم العودة إليها خلال مدة محددة ليستطيع تبديل نوع إقامته.
هل يحق لحامل الإقامة الإنسانية السفر خارج تركيا؟
وحول التنقل لحاملي “الإقامة الإنسانية”، فإنها لا تختلف عن الإقامة السياحية من ناحية شروط التنقل الداخلي. أما بخصوص السفر إلى الخارج فيحتاج حاملها إلى إذن سفر، لكن هذا الموضوع غير واضح تمامًا بعد.
إن الأطفال الذين ولدوا في تركيا، ويحمل أحد أبويهم الإقامة السياحية، كان عليهم استخراج جواز سفر من سوريا. وكان الأمر مكلفًا جدًا، أما بعد القرار، فسيتمكن الأبوان من استخراج “إقامة إنسانية” للمواليد فقط بإثبات الولادة بورقة من المستشفى الذي ولدوا فيه (أيضاً يستطيعون الحصول على إقامة عائلية).
إنها خطوة جيدة خاصة أنها تُعطى دون الالتزام بجواز سفر ساري المفعول. ولا تحتاج إلى تأمين صحي، وتراعي عدم قدرة الفرد على تجديد جواز سفره. وهي لا تختلف اختلافًا يُذكر عن الإقامة السياحية، ولكن كان يجب إتاحة هذه الميزة لحاملي “الكيملك” أيضًا.
لكنه يرى أنها في حال لم تكن تعفي حاملها من دفع التأمين الصحي، لن يكون فيها فرق يُذكر عن الإقامات الأخرى.
كانت هذه اهم المعلومات حول الإقامة الإنسانية في تركيا وكيفية استخراجها ورسومها وتكاليفها وصلاحيتها.