الفرق بين الهجرة واللجوء والنزوح

اللجوء وكذلك النزوح لا يندرجان تحت مفهوم الهجرة الاختيارية للمواطن داخل وطنه أو وفوده من منطقة إلى أخرى، على الرغم من تشابههم في عدم العبور لحدود دولة أخرى. فالنزوح واللجوء يختلفان عن الهجرة لأنهما يتمان قسراً بلا رغبة واختيار من الفرد أو الجماعة. ولمعرفة الفرق بين الهجرة واللجوء والنزوح، نورد التعاريف الآتية:

تعريف النزوح

النزوح مصطلح يدل على من فقد جنسيّة بلده الأصلي نظراً لاستقراره في بلد آخر. والنزوح يطلق عادةً على من خرج من بلده نتيجة لظروف معيّنة.

تعريف اللجوء

اللجوء هو مصطلح يدل على من ترك وطنه رغماً عنه، لوجود انتهاكات لحقوقه كإنسان بحيثُ لا يوجد أمامه خيار غير مُغادرة وطنه الذي لم يعد قادراً على حمايته. وفي المقابل للاجئ الحق بتوفير الحماية الدولية لهُ.

تعريف الهجرة

الهجرة مصطلح يشير عموماً إلى انتقال الفرد من مكان منشئه الأصلي إلى مكان آخر، سواء داخل البلد أو إلى بلد آخر بشكلٍ دائم أو لفترة مؤقتة لأسباب متعددة، كالعمل، أو للدراسة.

وبعد معرفة هذه المصطلحات نبين الفرق بين الهجرة واللجوء والنزوح:

الفرق بين الهجرة واللجوء من الناحية القانونية

تُعد الهجرة عملاً قانونياً وحقاً يُمكن للجميع أن يُمارسه، طالما أن الشخص ملتزمٌ بقانونين الدولة، التي تُحددها لدخول أي شخص أجنبي إليها. أما في حال مُخالفة قوانين الدولة تُصبح الهجرة أمراً غير مشروعاً ويُعاقب عليها القانون.

أما طالبي اللجوء فمن الناحية القانونية يعدّ الشخص طالباً للجوء عندما يدخل بلداً ما، ويُقدم طَلباً رسمياً فيها لطلب اللجوء، حتى تتم الموافقة على الطلب، ومن ثم يُعترف به كلاجئ، ويَحصل على الحماية والعمل والرعاية بكافة أشكالها داخل الدولة. ولا بد من الإشارة هنا إلى أنّ بعض طلبات اللجوء قد لا تحصل على الموافقة الدولية، إلا أنّ جميع اللاجئين بشكل قانونيّ كانوا طالبي لجوء في البداية.

الفرق بين اللجوء والنزوح من الناحية القانونية

اللاجىء هو الّذي غادر بلده تحت ظروف أجبرته على ذلك يمكن أن تكون سياسيّة أو حصول حرب أو ماشابه. و اللجوء يطلق على من لجأ إلى بلد آخر.
و النازح هو الّذي فقد جنسيّة بلده الأصلي نظراً لاستقراره في بلد آخر. والنزوح يطلق في العادة على من خرج من البلد نتيجة لظروف معيّنة.

يذكر أن السوريون هم أحدث شعب تعرض للنزوح واللجوء والهجرة، وتوزع اللاجئون السوريون في جميع أنحاء العالم.

كانت هذه أهم المعلومات حول الفروقات بين الهجرة واللجوء والنزوح والسياحة.